موضوع: هرم في صحراء كتابة الضبط :المبدع ادريس الجرماطي الأحد مايو 29, 2011 3:36 pm
صدرت المجموعة القصصية "رقصة الجنازة" للكاتب المغربي إدريس الجرماطى عن دار سندباد للنشر بالقاهرة 2011، وجاء الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط.
وتضم المجموعة بين دفتيها اثنتين وستين قصة قصيرة وهم: رقصة الجنازة ـ خارج السطر ـ البكاء بين عينيها ـ الجدار ـ رداء الريح ـ سقوط حر ـ الرعاة ـ فراشة ـ شيطان الشمس ـ مقايضة ـ لماذا لم أكن مثله؟! ـ طوارئ النمل ـ الليلة العاصفة ـ النار والكتب ـ ما زالت تحمل بحرًا ـ أوراق منسية ـ ملائكة لم تمت بعد ـ بحر آخر ـ يوم بدون قضية ـ فاقد الأهليةـ ولو أمرني ـ ثمن الرقصة ـ بداية أخرى ـ الأحلام ـ في الطائرة ـ الآخر ـ الغاب ـ ما أعظم الشمس ـ غريب في مزبلة ـ حمامة بلون الذئب ـ منتصف العمر ـ كبرياء بعوضة ـ الروح والتمزق ـ كانوا ـ متعة على جمهور ـ ملاك النوم ـ مجرد مرآة ـ بداية النهايةـ سهو وجسد ـ السوق ـ المكان ـ ثدى آخر ـ مراسيم الجوع ـ أجنحة ـ ما معنى الحياة؟! ـ غرباءـ رحلة ووهم عجلة ـ رقصة في الظل ـ عيون تدمع ـ مواجهة بدون حضورـ رحلة إلى التاريخ ـ ستشرب كوبًا من العصير ـ نهاية الجمر ـ حضرة ـ أوراق سجين ـ الحصاد في قرية ذابلة ـ الواجهة ـ فوضى ـ المتورطون ـ قهر الصدق ـ لعبة الكذب. ولوحة الغلاف للفنان المغربي محمد سعود.
وقد صدر للكاتب من قبل مجموعة قصصية بعنوان "رحلة في السراب" 2008، ورواية "عيون الفجر الزرقاء" عن دار سندباد للنشر بالقاهرة 2009. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
وقدمت المجموعة القصصية الناقدة مغربية سميرة جودي بكلمة نقدية قائلة: في هذا العمل الشيق "رقصة الجنازة"، نجد للغة الكتابة نكهة خاصة ومتميزة، حيث لغة التخييل أقامت عالما مختلفا، وحدت العالم مع الواقع الحقيقي والمتخيل معا، والقارئ يجد نفسه مأسورا بعالم الدهشة وبياضات النص، من خلال اللغة المباشرة واللغة الإيحائية، بجمل بسيطة تعد مفصلا أساسيا لتحريك دلالات النصوص القصصية، كما يتجلى ذلك من خلال قصص "خارج السطر"، "ملاك النوم"، "رقصة في الظل"، وقصص أخرى، يكمن فيها معنى الرؤيا الأخرى، ما لا يراه الآخر في الواقع وإن رآه لا يستطيع إبلاغه. إنها سمة الضياع التي تشكل عند القاص الموضوع الرئيس لغالبية القصص. وما تنطوي عليه هذه السمة فيه إبعاد لامعة تشير إلى قضايا القهر والخوف، وكل قضايا الكاتب.
إن رقصة الجنازة كنصوص متناسقة تميز تجربة وخصوصية إدريس الجرماطي، تجربة تجمع بين وعي خاص بما يحيط بالإنسان العربي وبين ما يحلم به؛ ليمارس القاص لعبة الذاكرة بحبكة وحيوية، استند فيهما تخييليا إلى شخصيات عابرة فاعلة بقوة في الأحداث والسرد على حد سواء.