في جلسة حوارية لي مع أخ فاضل عضو مكتب محلي للجامعة الوطنية للعدل و استحضارنا لآخر المستجدات و المحطات النضالية و إمكانية عودة الجامعة للإضراب من خلال موقعها من كل هذا وذاك... و لقد تأملت في هذه الإمكانية و وجدت أنها ستضع الجامعة أمام التحدات التالية :
1- عودة الجامعة للإضراب يعني أنها نقابة تحترم ذاتا و مبادئها و ستضع الحد للإنتقادات الموجهة إليها بخصوص موقفها الحالي كما أنها ستسير قدما نحو تحقيق أهدافها - وطموحات موظفي العدل من خلالها- سيما و أنها لم توقع على العرض الحكومي الأخير الذي و قعت عليه ن.د.ع . و إن كنت أر أن توقيعنا على هذا الإتفاق لا يعني أننا أغلقنا باب نقابتنا وودعنا النضال بالمرة لأن تحفظنا على مجموعة من النقاط كفيل بالقول بأن المسرة النضالية تظل قائمة بالرغم مما تحقق..و الطريف هو أن الأغلبية التي ام تتفق مع مكتسباتنا عمدت للآلة الحاسبة لتحصر المبالغ المالية المرتقبة !!
2-خوض الجامعة الإضرابات من جديد و ما يستتبع ذلك من المزايا المذكورة أعلاه سيجعل منها النقابة البديل التي يبحث عنها الموظف الذي لم يجد في نقابته ما يتمناه...و سيكرس ذلك أيضا إيجابية التعددية النقابية في القطاع و بالتالي منع للإحتكارية و الديكتاتورية الهدامة.
3- العودة الى الإضرابات سيضعنا أمام الصورة الحقيقية لعدد المنتسبين للجامعة بعيدا عن التصريحات الشفوية البعيدة عن كل رقم دقيق يؤكد نسبة التمثيلية التي تتمتع هذه النقابة أو تلك.وبالتالي قياس حجم الثقة الممنوحة لها من طرف الموظفين.
4-تبني الجامعة لخيار الإضراب من جديد يعد تصفية للصفوف من الذين يستهويهم تغير الجلدة النقابية لأكثر من مرة تحقيقا لما يسمى بالإضراب من أجل الإضراب أو بمعنى أدق الإضراب من أجل الراحة و الجامعة و على غرار ن.د.ع ليست بحاجة لهم.
5- خوض الجامعة للمعارك النضالية من جديد تكريس لما أسماه أحد الإخوة بهذا المنتدى بأن الجامعة هي الأمل.وسيكون كذلك فعلا إن سطرت البرنامج المثالي و اعتمدت النهج النضالي الأمثل.
6-إن تبني الجامعة لهذا الخيار - إن تم - كفيل بأن تضع أمامها الهدف المنشود دون الإلتفات نحو الغير و أن تستثمر سطور بلاغاتها فيما يفيد الموظف لا أن يقرأ عوضا عن ذلك العبارات القدحية المخونة للآخر لأن ذلك لن يفيد في شيء اللهم تدعيما لمبدأ فرق تسد, وأن كنا نتفهم أن ذلك يتم بدافع الغيرة على هذا القطاع و حبا في هذه الفئة من أسرة القضاء.
و نحن على حافة الإنتظار... نتمنى للجامعة كل الخير و التوفيق, ونقدنا ليس لمجرد النقد و إنما إغناءا للحوار الجاد و الهادف لأن هدفنا المشترك يظل هو مصلحة الموظف أولا و أخيرا.