لو كان التزام المتخاذلين يلزم المناضلين لما اعلنت الجامعة الوطنية لقطاع العدل رفضها لعملية النصب والاحتيال على 15000 موظف ، فمن العبث ان يصبح بين يدي الموظف مبالغ الحساب الخاص في يوليوز ثم يأتي قائل ليحكم بترحيلها لميزانية 2012 التي لا يعلم ما لونها بطبيعة الحال بأثر رجعي والخطير أنه بدون التزام باحتيابها في التقاعد اي ان الحكومة بدل ان تعطيك الحساب الخاص المستحق في يوليوز ستوفر ال 25 مليار للأمور الاهم مثل الاستجابة لطلبات ابن أخت الوزير الاول المحامية بادوا التي ربما قد تنال حقبية العدل في الحكومة المقبلة وقد تداوي آلام كتاب الضبط هذا إذا لم تعتد هي أيضا على سنة الاتفاقات التي تنفذ بالاستعجال الذي يدوم سنوات،
إن هذه العملية من النصب والاحتيال لا يمكن السكوت عنها خاصة وسط تشويه للحقائق على التلفزات والصحف والرسائل التي توصلت بها جمعية هي~ات المحامين بالمغرب تحت عنوان :تسوية وضعية موظفي المحاكم ، إنه عين البلطجة الاعلامية لقلب الحقائق وقد التزم السعيدي وتعهد حسب رسالة الوزارة بضمان السير العادي للمحاكم في كافة الاحوال ،
أما عن الجامعة فلم تكن ابدا معنية بما يقرره من اعترفوا بأنهم غرر بهم من طرف وزارة العدل واشتروا الوهم الذي سوقت لهم ،في محاولة لنيل عطف موظفي العدل المساكين ، الذين يعتبرهم السعيدي واعوانه لحد الآن انهم بلهاء وبذون ذاكرة لدرجة انه يكرر عليهم نفس عملية النصب في اقل من 3 سنوات نعم إنها عملية نصب هذه المرة يخذم بها مقعده في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتسجيله انه اول من طبق قانون الاضراب الذي لم يصدر على موظفي العدل بالزامهم بضمان السير العادي للمحاكم حتى لو خاضوا اضرابات .
لقد اعلنت الجامعة الوطنية لقطاع العدل يوم 28-4-2011 عن رفضها لمنهجية الحوار الغير المنتجة المعتمدة على التسريبات وطالبت بعرض حكومي متكامل للرد عليه ، وخاضت اضرابا انذاريا من يومين التحقت به الفدرالية فيما بعد ، ليعلم الجميع ان الجامعة هي التي تقود النضال ولازالت ، والنضال ليس فقط اعلان الاضرابات والاحتجاجات فهذا نضال سهل لأن ابطاله ليست المكاتب الوطنية بل موظفوا العدل المدافعون عن حقوقهم ، اما نضال الطاولة والحوار في جلسة تدوم من 4 الى 9 ليلا فهذا من اختصاص الجامعة الوطنية فقط أما المتخادلون فدائما قلمهم يسبقهم للتوقيع وغباؤهم يسبقهم بالمحاكم وهو ليس غباء الجاهلين بل غباء المتاجرين بآلام المكلومين من موظفي العدل الذي ن لن يجديهم هذه المرة تكرار عمليتهم في نصب فخ كبير لموظفي العدل ما دامت الجامعة الوطنية لقطاع العدل حرة وستظل وجميع خيارات النضال في متناولها إذا لم تلتقط الحكومة الاشارة ومادام الوعي لدى موظفي العدل اصبح في مستوياته القصوية بعد مضي سنوات التعتيم والتجهيل والتنويم .