منتدب قضائي
عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
 |  موضوع: الجامعة الوطنية لقطاع العدل: من التأسيس إلى البناء  الأربعاء أكتوبر 12, 2011 11:55 am | |
| لا شك ان سلامة المنطلقات تؤدي حتما إلى سلامة المآلات ، فانبتاق الفعل النضالي للجامعة الوطنية من صميم الانفعال الذاتي للموظف تجاه معطيات الساحة النضالية التي عرفت نشازا مع انبتاق تجربة نقابية أقل ما توصف به أنها استثنائية نتجت عن تلبس نقابة جديدة بتركة نقابة مؤسسة للعمل النضالي بقطاع العدل في ضروف سياسية لا يتسع المقال لبسطها في هذا المضمار،فتلبس العمل النضالي بمخلفات مرحلة وصمتها حسابات السياسة و تفاعلات حزب مالبت ان سخط على نقابته وتنكرت هي ايضا له لتفتح مسارات العمل النقابي على مخططات مسبقة ، عمل الفعل النضالي للجامعة الوطنية لقطاع العدل على ارجاعها لمسارها الطبيعي عبر رفع شعار : العمل النقابي من الموظف وإليه وهو ما تم بسطه فيورقتها التاسيسية ، ومن البدهي أن اي مولود لا يولد إلا بعد ان يمر من المرحلة الجنينية ثم فترة الطفولة فاليفاعة والشباب والرشد ولم يشهد الواقع مولودا له اسنان حتى يدرك أنه ستكون له سلوكات هجينة ، تجعل حجمه لا يوافق سلوكاته فما يلبت الجميع ان ينتبه إلا ان العمل النقابي بقطاع العدل وجهته سلوكات لم تهضم حجم التحديات داخل قطاع مثل واجهة الفساد الخفية للعهد القديم فلم يستطع الانفلات من دوامة الاستغلال وضمان خصيصة الاستقلال أولا عن الادارة ثم عن الفاعل السياسي الذي لا تهمه بالاساس مطالب المقهورين وهو ما تجلى في معادلة بسيطة فطن إليها الموظف تثمتل في قوة النضالات في مقابل هزالة وهشاشة النتائج مما جعله يتعلق بالبديل النقابي الذي لا بد ان تكون له مرحبة تاسيسية لحشد الموظفين باعتماد اسلوب الاقناع الذي يتطلب الوقت والجهد لكنه ينتج مناضلين ملتزمين حقيقيين عكس التجربة السابقة التي اعتمدت افراغ تنظيم قائم لصالح تنظيم جديد حضي بدعم وتغطية علوية من وزيره حتى اصبح بعض المسؤولين بوزارة العدل رهن إشارة نقيب الوزير في قطاعه.
اعتبرت التجربة النضالية للجامعة الوطنية لقطاع العدل بشهادة الجميع تجربة فعالة نجحت في ازالة الغبن عن الموظف وملفه المطلبي وتفعيل الفعل النضالي ضد النتائج الصورية لنضال قوي للموظف طيلة سنوات لم يستطع الفاعل النقابي لعجز أو لحسابات أخرى ان ينعثق من حسابات السياسة رغم حذر الفاعل النضالي تجاه الفاعل النقابي ، حيث ثم مع بداية سنة 2009 انبتاق رؤية نقدية للموظف تجاه وضعه المهني وتجاه حركيته النضالية ما لبتت ان اعطت قوة جديدة للفعل النضالي استفادت منه الحركية النضالية داخل القطاع وظهر تاثيره على جميع الفاعلين النقابيين وايضا على مستوى الملف المطلبي,
وياتي المؤتمر الاول بعد مرحلة الولادة الطبيعية ليشكل مرحلة الفتوة في تاريخ الجامعة الوطنية لقطاع العدل والتي تميزت بهويتها النضالية المبنية على الوضوح والشفافية منهجا يؤطر نحوها في اتجاه تحقيق المصداقية على طريق النضال وخلق تواصل مستمر مع الفاعلين على المستوى النقابي ، تجلى في وضوح الرؤية تجاه النقابات باعتبار الجامعة في ورقتها التاسيسية انها تاتي لبنة من لبنات بناء صرح قطاع العدل وتمد الايادي البيضاء لكافة الثمتيليات النقابية بالقطاع ، متجاوزة جو الصراع والالغاء الذي ميز علاقة الام النقابية ببنتها الشرعية على فراش السياسة ، ومتوجهة بوضوح تجاه وزارة العدل تجلى في قوة المواقف خاصة في مرحلة التاسيس التي لا مجال فيها لإرسال رسائل خاطئة للادارة التي تتحين الفرصة للظفر بالساحة النقابية كما تعودت لسنوات طويلة وهو ما تجلى في علاقة التواثل مع الموظف التي تميزت بمنطق النقابة الثمتيلية لا الوصية التي تعتبر الموظف قاصرا عن مواكبة اجندات السياسة فتتصرف بالنيابة عنه بل في اغلب الاحيان بالوصاية عليه وذلك ما تجلى في اتفاقات سنة 2006 ونظام اساسي سنة 2008 خضع لحسابات وزارة وزير النقابة اكثر مما خضع لحسابات الملف المطلبي ......لللمقالة بقية | |
|
