مبادئ نقابية
ا العمل النقابي لا شك يرتكز على مبادئ عامة غير معلن عليها ضمن نصوص ولوائح النظام الداخلي للنقابة فهي أدبيات يتمسك بها داخل العمل ا النقابي ونذكر منها ما يلي:
مبدأ الاقتناع : أهم مبادئ العمل النقابي أن يكون الفرد مقتنعا بأهمية الممارسة النقابية وجدوها في المحافظة على حقوق الجميع وتحسين أوضاع الأعضاء والارتقاء بالواقع الموجود نحو الأفضل فهو ضرورة ملحة لاستمرار العمل النقابي والصمود أمام الظروف الطارئة.
مبدأ الذاتية الإيجابية: يعتبر العمل النقابي عملاً تطوعياً لذا تكمن أهمية الذاتية الإيجابية للأعضاء بكونها المحرك الأساسي للعمل والمثابرة لتحقيق الأهداف المرجوة، وتتبلور في هذا المبدأ عملية الاستعداد والتضحية في سبيل بلوغ الغايات المرجوة.
مبدأ الديمقراطية المركزية : يعتبر هذا المبدأ العمود الفقري الذي يرتكز علية النشاط النقابي والحياة التنظيمية للحركة النقابية ككل ، و يعني أن تكون إدارة النقابة وكافة القرارات المواقف المعبرة عنها صادرة وفق آليات ديمقراطية يشارك فيها جميع الأعضاء ، هذه الآليات تعطي الأفراد حق اختيار المجموعة التي تقود العمل النقابي ويلتزم جميع الأفراد بالقرارات الصادر عن هذه المجموعة.
مبدأ القيادة الجماعية : هو المبدأ الذي يجنب العمل النقابي الأخطاء والاندفاع خلف الأنانية المقيتة ويتجلى هذا المبدأ عند اتخاذ القرارات بالاعتماد على رأي الأكثرية والتزام الأقلية بها والدفاع عنها حتى وإن كانوا معارضين لهذه القرارات.
مبدأ العمل الجماعي: ويشترط هذا المبدأ بأنه على كل نقابي قائد أو مسئول أن يستعين ويسترشد خلال قيامه بالنشاط النقابي بآراء أصحاب الخبرة إضافة إلى آراء زملائه حتى يتم ضمان ترشيد آلية اتخاذ القرار بما فيه الأسلم والأفضل.
مبدأ المسئولية الفردية : بموجب هذا المبدأ فإن كل نقابي مسئول يتحمل نتائج ما يقوم به من وظائف ومهام نقابية، وخلال قيامه بعمله يتعرض العضو النقابي للمراقبة والمحاسبة من القيادات والأجهزة العليا ومن القواعد الدنيا للتنظيم.
مبدأ المراقبة والمحاسبة : حين يفتقد النشاط النقابي لمبدأ المراقبة والمحاسبة يتعرض التنظيم النقابي لنوع من الفوضى والتسيب يصل أحياناً إلى حد التلاشي الفعلي للعمل وانهياره ، والرقابة والمحاسبة كمبدأ لا يهدف بالدرجة الأولى إلى إثبات الخطأ وفرض العقوبات بقدر ما يهدف إلى تحسين نوعية النشاط النقابي ورفع إنتاجيته
مبدأ النقد والنقد الذاتي : النقد الذاتي كمبدأ هو حق لكل عنصر نقابي بغض النظر عن موقعه النقابي أهو في عضو في الأجهزة القيادية أم هو ضمن قواعد النقابة، ومن خلال هذا المبدأ يقوم العضو بتوجيه انتقاداته للجهة المسئولة مراعياً الموضوعية في تناول الموضوع المراد انتقاده بعيداً عن التجريح وبصورة بناءة.
مبدأ تقبل الرأي المعارض : فعلى كل فرد في النقابة مهما كانت مشاربه وتوجهاته أن يتقبل الرأي المعارض بكل مرونة مهما كانت صحته ومدى مخالفته لرأيه وكما قيل " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه".
مبدأ موضوعية الاختيار : يقضي هذا المبدأ بأن يراعي العضو الموضوعية قبل اتخاذ القرار بعيداً عن تأثير العاطفة والمصالح الفردية بأن يكون الفرد علميا وعمليا في اختياره الذي يجب أن ينشد الصالح العام.
أقدم لكل مناضل يبحث عن ذاته هذه المبادئ، ليسقطها على محيطه، وعلى العمل النقابي بقطاعه حتى تفتح بصيرته ويعلم مدى أهمية الاختيار، وليكون نفسه جديرا باتخاذ قرار الاختيار.